الإشاعات في المواقع الإلكترونية - الخامس ابتدائي
يتغذى الكثير من الناس على الإشاعات، وهم مستعدون مسبقاً لتصديقها، رغم أنهم يعرفون أنها غير صحيحة، بل أنهم متخصصون في الزيادة فيها .وإذا كانت الإشاعات وقت مضى لا تخرج عن نطاق الدرب أو العائلة أو الأصدقاء، فإنّها اليوم وبفضل مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية، أصبحت صناعة قائمة بذاتها، تقدم بضاعتها مقابل أكبر عدد من المشاهدات البائسة التي تفتك بكل فئات مجتمعنا.
وهكذا فقد خلفت الإشاعات أزمات لأشخاص وأسر، كما أنها لم تتوقف رغم تنبيه ذوي النّصيحة، بل إنها تمتد لتشمل كل المجالات والأشخاص، أصبحت الإشاعة تحقق عائدات مالية، بؤلوجها إلى النظم الإلكترونية والبحث عن صور المستهدف وتركيبها بطريقة أو أخرى قصد الإحتيال على الناس ومساومتهم .إن أنتشار الإشاعة متوقف على طبيعة الموضوع أو الحدث، ويمكن تشبيهها بألوباء الذي ينتشر في الناس كالنار في الهشيم، فيصبح أفراد المجتمع ضحية لهذه الإشاعة، ورغم أنها لا تملك أية مصداقية، إلا أنها تستطيع أن تتجاوز القيم والتقاليد وتوتر في سلوك أفراد المجتمع، فلا يستطيع أحد أن يوقفها .وتختلف الإشاعات بين العادية التي يراد بها التسلية أو إثارة موضوع ما، أو المغرضة التي يروج لها بعض الأشخاص الذين لديهم نوايا سيئة قصد تشويه أغراض الناس والإساءة لهم بالكذب وتلفيق التهم.