سيارة المستقبل - السادس ابتدائي
سيارة المستقبل
ستكون سيارة المستقبل أحد الابتكارات المتطورة كثيراً، وستتميز بالتجدد المستمر، وبقدرتها على استيعاب التطور التكنولوجي الذي سيشمل جميع مكونات السيارة، وستُجهز بالتقنية نفسها التي أختوثها الطائرات قبل عشر سنوات، وهذا معناه أن سيارة الغد ستكون أكثر تطوراً من الناحية التقنية، وستغدو آلة ذكية، وذاتية القيادة، ومرتبطة بشبكة الإنترنيت، وتستطيع التواصل مع غيرها، كما أنها غير ملوثة للبيئة.
ولم تعد الوظيفة الأساسية للسيارة، بوصفها أداة تنقل الهم الوحيد لمصنعي السيارات، وإنما يسعى هؤلاء في سياق توظيف التكنولوجيا لتطوير أسلوب الحياة العصري، وجعلها آلة للتنقل الذكي تركز على الأداء والراحة والأمان، وتمكن مستخدميها من تخفيض جدة التوتر الناتج عن الانتقال اليومي، وستساهم سيارة المستقبل في توفير أقصى درجات الراحة والرفاهية والأمان، وفي التقليل من مخاطر استعمال الطرق، مع الحد من التلوث.
ولعل من أهم التقنيات المطروحة في هذا المجال ربط السيارات بعضها ببعض في شبكة الإنترنيت، وبالمنظومات.المعلوماتية المتعلقة بالطرق التي تسير عليها السيارات خاصة، وهذا ما يمكن حاسوب السيارة من تلقي المعلومات عن النقاط المزدحمة في الطرق لتجنبها، وافتراح مسارات بديلة، كما ستدمج وظائف الهواتف الذكية في سيارات المستقبل.
أما ميزة القيادة الثانية فتعد إحدى أبرز ميزات السيارة في المستقبل، فهي تقنية تعتمد على استخدام مجموعة من أجهزة الاستشعار وأجهزة الحاسوب، للشفل في الشوارع دون سائق يجلس خلف عجلة القيادة.
وفيما يتعلق بالسلامة والأمان، يقول مهندسو السيارات: إن السيارات ستكون مجهزة برادار لتجنب الإصطدام، وتنبيه السائقين الذين يفقدون تركيزهم بسبب النعاس أو التعب، وهما من أهم أسباب الحوادث؛ إذ ستزود السيارات بأنظمة تحدث اهتزازات خفيفة في المقعد أو حزام الأمان أو دواسة السيارة، فتنبه السائقين في المواقف الخطرة.
وللحد من مصادر التلوث من أجل المحافظة على البيئة فإن سيارة المستقبل ستكون صديقة للبيئة، لتستجيب لأحد أهم القضايا التي تؤرق الإنسانية، ألا وهي المحافظة على بيئة نظيفة، والحد من مصادر التلوث التي تساهم فيه حاليا وسائل النقل بنسبة كبيرة، حيث ستحل المحركات الكهربائية، والمستعملة للوقود النظيف تدريجياً محل تلك المستعملة لمشتقات النفط.