تكنولوجيا الاتصالات - السادس ابتدائي
تكنولوجيا الاتصالات
كان أبتكار الطباعة بأحرف متحركة في القرن الخامس عشر أبتكاراً ذا أهمية كبرى في تاريخ البشرية إذ أدى إلى زواج الكتب وانتشار المعلومات الأدبية والعلمية. وفي القرن التاسع عشر تحسنت عملية تنظيم الخدمات البريدية، وشيدت الطرق الجيدة، واخترعت مركبات برية، وأنشئت شبكات الإبراقي... لكن أهم هذه التطورات والاختراعات اعتمدت على الكهرباء، وكان أبتكار التلغراف الكهربائي هو أول تطبيق عملي لعلم الكهرباء، ثم تبعه على التوالي الهاتف والمذياع والتلفزيون ثم الحاسوب.
لقد أنشـع مجال التلغراف الكهربائي بفضل من الأسلاك عبر المحيط. وفي عام ألف وثمانمائة واثنين وسبعين أصبحت بعض المدن البعيدة على اتصال فوري مباشر بينها، وتمكن العلماء من تسخير شبكة التلغراف لنقل الكلام على نحو مباشر. ومن أبرز نتائج التطور العلمي في مجال الاتصالات، بداية التخلي عن شبكة الأسلاك المتصل بعضها ببعض، والاعتماد على الاتصال اللاسلكي. وأدت الاختراعات إلى إدخال نظام الإذاعة الذي يعد وسيلة عامة للاتصال الجماهيري في القرن العشرين، ففي هذا القرن استطاع العلماء نقل الصوت والصورة البصرية لاسلكيا.
وشهدت تكنولوجيا التلفزيون تخشـنا متصلاً، وبذلك صارت الصورة أكثر دقة ووضوحاً، ثم بدأ استخدام إرسال الصور الملونة واستخدام الاتصال بواسطة الأقمار الاصطناعية. وأثبت التلفزيون أنه ابتكار قابل للاستعمال في المجالات العلمية والطبية والتعليمية والصناعية، بالإضافة إلى أهميته من حيث هو وسيلة للاتصال الجماهيري.
