قوانين حمورابي - السادس ابتدائي
قوانين حمورابي
حكـم حمورابـي بابل بين عامي 1782 و1687 قبـل الميلاد. وكانت بلاد الرافدين دويلات منقسمة شارع السلطة، فوجدها مكونا إمبراطورية ضمت كل العراق والمدن القريبة من بلاد الشام حتى سواحل البحر الأبيض المتوسط .
وكان حمورابي شخصية عسكرية تتمتع بالقدرة على تنظيم الإدارة والجيش. ومسلمة الشهيرة المنحونة من الحجر الأسود، المحفوظة في متحف اللوفر بباريس، تعتبر من أقدم وأشمل القوانين في الحضارات الكونية.
وتحتوي مسلة حمورابي على 242 مادة تعالج مختلف شؤون الحياة الاقتصادية والاجتماعية. وهي على جانب كبير من الدقة في تحديد واجبات الأفراد وحقوقهم في المجتمع ، كل على حسب وظيفته ومسؤوليته. ويعتبر قانون حمورابي، الذي صدر في السنوات الأخيرة من عمره، قمة ما وصلت إليه وحدة البلاد السياسية والحضارية.
وطبق هذا القانون على جميع المدن والأقاليم التي ضمتها الدولة البابلية.
ويضـم هـذا القانون مختلف القواعد والأحكام القانونية، كمبـدا التعويض، ومبدا القصاص، ومبدا عدم جواز التعشـف بأستعمال الحق الفردي، ومبدا القوة القهرية. وكان يتم تعديل بعض القوانين وإضافة القوانين التي تطلبها المرحلة الجديدة التي تمر منها الأمبراطورية.
وقام حمورابي باتباع سياسـة مركزية. وكان يسـاعدة في إدارة الامبراطورية حكام يعينهم في المدن والأقاليم المختلفة. وكان كل حاكم مسؤولاً عن إدارة شؤون إقليمه، والإشراف عن تنفيذ المشاريع العامة، والمحافظة على الأمن والاستقرار وسلامة طرق المواصلات، إلخ... وكان حمورابي على اتصال دائم بحكام أقاليمه وموظفيها يوجههم ويبعث إليهم التعليمات في مختلف القضايا كبيرها وصغيرها.