مرصد أوكايمدن - الخامس ابتدائي
في جبال الأطلس الكبير بالقرب من مراكش، توجد بناية بسيطة تخفي وسطها معلمة علمية يفتخر بها المغرب، إنه المرصد الفلكي "أوكايمدن" التابع لجامعة القاضي عياض.
في كل سنة يزف للفلكيين المغاربة والأجانب اكتشافاً يهم عوالم الفضاء الخارجي، أصبح المغرب بفضله مرجعاً في اكتشافات تغني مجال علم الفلك .يضم هذا المرصد خمسة تلسكوبات وآليات لرصد النجوم والكواكب، ويشتغل فيه فريق علمي متخصص، تربطه شراكات تعاون مع مراصد مختلفة من دول العالم.
قام مرصد أوكايمدن منذ إنشائه سنة 2002 بعدة اكتشافات، كانت أولاها في نطاق قياس الغطاء الجوي في سماء محيط المرصد، حيث أثبتت الأبحاث أن هذا الغطاء صالح لرصد الأجرام السماوية المختلفة، ثم اكتشافه لسبعة كواكب خارج المجموعة الشمسية، ثلاثة منها صالحة للعيش .يتميز هذا المرصد الكبير بالدقة في الرصد لأجزاء كبيرة من السماء ليلاً، ومراقبة الكواكب التي تدور حول النجوم خارج المجموعة، كما يساعد في دراسة المذنبات التي تدور حول الشمس.
يرتبط مرصد أوكايمدن الفلكي بشراكات عديدة ذات أهداف علمية إنسانية، مع مختبرات ووكالات عالمية متخصصة، منها وكالة الفضاء بكوريا الجنوبية، ووكالة الناساً الأمريكية، إضافة إلى جامعة لييج البلجيكية وجامعة نيس الفرنسية، ومرصد باريس، ومختبر جامعة النوي بالولايات المتحدة، والمرصد الفلكي في دولة الشيلي .إنّ الاكتشافات العلمية الدقيقة التي حققها المرصد في السنوات الأخيرة جعلت المغرب يحتل مراتب متقدمة في حفل الاكتشافات العلمية المرتبطة بعلم الفلك إلى جانب دول ذات صيت عالمي.