عادة رمضان في المهجر- الخامس ابتدائي
يحكي السيد مصطفى المقيم ببلجيكا عن أجواء شهر رمضان في المهجر، ويرى أن هذا الشهر الفضيل تتجدد فيه فرحة المهاجرين المغاربة، يتبادلون التهاني والأفراح بقدومه، حيث تجتمع الأسر لتعوض فقدان الأهل وألم الغربة .إن أكثر اللحظات بهجة لدى الكثيرين منهم هي ساعة الإفطار، الإفطار المشترك الذي يجمعهم بمسلمين من دول مختلفة حول مائدة واحدة .ويضيف مصطفى قائلا : "تعوذت مع أفراد أسرتي على تنظيم مائدة إفطار الصائم كل سنة في مدينة( بروكسيل)، تُعد ما تتطلبه المائدة الرمضانية من مأكولات متنوعة، تفتح شهية الصائم، كما هي عليه حالة تزيين المائدة المغربية، تسعى لأن توفر للصائمين بعضاً من أجواء رمضان في المغرب، وتخفف عنهم عناء إعداد وجبة الفطور، وتوفر لهم الظروف المناسبة لأداء صلاة التراويح، فالحياة في بلاد الغربة تختلف عنها في بلدنا الحبيب المغرب"، ويسترسل قائلاً : "تنتهي وجبات الإفطار الجماعي الغالب بأحاديث عن الحنين إلى الوطن، وعن عظمة رمضان بين الأهل والأحباب، هذه اللحظات في الحقيقة فسحة للتعرف على تقاليد وعادات من مختلف البلدان الإسلامية، فالمسلمون المغتربون أشد حرصاً على التآزر والالتحام في رمضان أكثر من الشهور الأخرى، يحققون بذلك إحدى أسمى مقاصد الدين الإسلامي".
ختم مصطفى كلامه قائلاً: "تقوم بهذا العمل التطوعي لفائدة جاليتنا المغربية وغيرها من الجاليات الإسلامية، خاصة أن مواقيت العمل الرمضانية لا تُراعي أختياجات الصائم نحن سعداء بهذا العمل التطوعي الذي تسعى من خلاله إلى ربط علاقات التواصل بين المغاربة خاصة، وبينهم وبين الجالية المسلمة عامة، أعتقد أننا تقدم من خلال مائدة إفطار الصائم صورة حضارية عن المسلمين المغاربة وغير المغاربة في تألفهم وتأزرهم واندماجهم في بلاد الغربة دون المساس بالنظام العام".