مطلبنا ليس خبزيا يا رئيس حكومتنا ويا تجار مآسينا..!
مطلبنا ليس خبزيا يا رئيس حكومتنا ويا تجار مآسينا..!
مطلبنا احترام إنسانيتنا،واستعادة كرامتنا ومكانتنا العلمية والاجتماعية داخل المجتمع.
نعم،نطالب بتحسين أوضاعنا المادية،وهو حق طبيعي وأساسي،مطلب تفرضه متطلبات حياة الأستاذ كإنسان له احتياجاته ،خاصة مع التضخم المالي وغلاء الأسعار الذي فرضته اللوبيات الإقتصادية والريعية على الشعب،الشيء الذي جعلنا على عتبة الفقر ،وأدخلنا حالة الهشاشة الاجتماعية.
لن نقبل بنظام أساسي ظالم يكبل حريتنا ويحرمنا إنسانيتنا،مقابل زيادة في الأجر وتحسين في التعويضات مهما علت قيمتها.
لابد من مراجعة لجميع بنود النظام الأساسي،بالشكل الذي يمكن الأستاذ من القيام بدوره على أكمل وجه من جهة،ويحفظ حقوقه الإنسانية والإجتماعية من جهة ثانية.
ومن أجله:
أولا: لا يمكن القبول بزمن مدرسي مرهق لكل من الأستاذ والتلميذ حلى حد سواء.
ثانيا: ليس من المعقول القيام بأدوار هي من اختصاص جهات أخرى،إذ يجب أن ينحصر دور الأستاذ في التدريس والتقييم والتقويم للعملية التعليمية التعلمية فقط.
ثالثا: لا يمكن الحديث عن جودة التعليم إلا بتوفير بيئة تعليمية مناسبة،وتمكين الأستاذ من حقه في السكن والعيش الكريم،ضمانا لشرط الاستقرار النفسي والمادي الذي يعتبر المحفز على الإبداع والتميز والعطاء.
رابعا: التحفيز بدل الزجر والعقاب
إن ما تضمنه النظام الأساسي من عقوبات حاطة من كرامة الأستاذ ومكبلة لحريته،تشرح طبيعة العقلية التي صاغته،حيث تعتقد أن المشكل الأساس الذي أدى إلى تراجع المنظونة التعليمية هو تقاعس الأستاذ عن القيام بدره وإخلاله بواجباته المهنية،وهي تهمة كثيرا ما ترددت على لسان سدنة وزارة التعليم والإعلام المأجور.
إن التحفيز والإنصات للأستاذ،ومنحه حرية في إبداء الرأي والتصرف ،والإعتراف به كفاعل محوري داخل المنظومة التعليمية،هو السبيل للخروج من الأزمة ،وتصحيح الإختلالات المزمنة التي عاشها ويعيشها التعليم بالمغرب.
الأستاذ كيمية العياشي