إبن عرباوة فخر المغاربة - الخامس ابتدائي
في قرية صغيرة بالقرب من عرباوة شمال المملكة المغربية، ولد العالم المغربي عبد الواحد الصمدي سنة1972 ، وتربى في حضن أسرة بسيطة تعيش على الفلاحة وتربية الماشية . عاني إلى جانب أبناء قريته من بعد المدرسة عن البيت، حيث كان يقطع يوميا مسافة ثلاث كيلومترات سيراً على الأقدام ليصل إلى المدرسة الإبتدائية ، التي يقضي فيها يومه كله بزاد لا يتعدى خبزاً وزيتوناً، وباعتباره من المتفوقين بين أقرانه، قررت أسرته تحقيق حلمه في إتمام الدراسة، فانتقلت إلى مدينة طنجة، حيث أتم دراسته الإعدادية والثانوية وحصل على الباكلوريا بتفوق، وبعدها شد الرحال إلى مدينة تطوان لمتابعة دراسته الجامعية في شعبة.
هاجر الصمدي إلى الديار الإسبانية لإتمام الدراسة، وحصل على شهادة الدراسات العليا المعمقة من كلية الصيدلة بجامعة "بالينسيا"، وبعدها على الدكتوراه من "جامعة بوليتيكنيك" ليدخل عالم العمل بعلمه في عدة جامعات ومراكز البحث العلمي، فعمل في مختبر الكيمياء الطبية التابع لمعهد الكيمياء العضوية بمدريد ضمن فريق ذي تجربة عالية في صناعة الأدوية لمحاربة مرض "الزهايمر والباركنسون".
يحكي العالم المغربي لوسائل الإعلام: "بوصفي باحثاً في مجال الكيمياء الطبية، كنت دائما أتساءل. عما يمكنني تقديمه لأبي ولكل المصابين بمرض الزهايمر والباركنسون، حيث أتيحت له فرصة للعمل في مختبر لديه خبرة عالمية في مجال هذا المرض ، فسخرت جل وقتي للبحث والدراسة، وكنت أقضي أوقاتا طويلة في المختبر، لم أكن أبالي بالجوع ولا بالتّعب من أجل الوصول إلى
هدفي، الذي حققته بعد ثلاث سنوات من العمل والمثابرة، وتكللت جهودي بصناعة دواء حمل أسم: 234ASS
