recent
اخر المواضيع

النص السماعي السلوك المدني في مواجهة كورونا 19

السلوك المدني في مواجهة كورونا 19 - السادس ابتدائي

النص السماعي السلوك المدني في مواجهة كورونا 19

السلوك المدني في مواجهة كورونا 19


عمت العالم في الأشهر الأولى من السنة الميلادية عشرين وألفين جائحة عطلت المجالات الحياتية معظمها، وفرضت الحجر الصحي على أكثر من ثلثي سكان العالم، وغيرت الجم من عاداتهم اليومية، ناهيك عن القلق والتوتر النفسي الذي تحدثه أخبار انتشارها الواسع والشريع في القلوب الهشة.

ومنشأ هذه الجائحة فيروس يسمى كورونا المستجد، أو فيروس كورونا تسعة عشر، والذي تم اكتشافه في أوائل شهر يناير في الصين، وتم تحديده على أنه أحد أفراد عائلة فيروسات كورونا الذي يصيب الرئتين بالتهاب حاد، قد تنجم عنه ألوفاة لدى كبار السن، والمصابين بأمراض مزمنة.

وهو سريع الانتشار بين البشر، إذ ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق المصافحة أو الرذاذ المتطاير جراء العطس أو الكحة وغيرهما، أو عن طريق لمس الأسطح التي يتواجد بها الفيروس.

ومن أعراض هذا الفيروس المبكرة، الضعف العام، والحمى، والشعال الجاف، وعسر التنفس في المراحل المتقدمة من الإصابة به.

وما إن ظهر الفيروس حتى بادرت المنظمة العالمية للصحة، والأطباء، والعلماء المختصون إلى مناشدة الناس بالتزام مجموعة من السلوكات المدنية الوقائية للحد من انتشار هذا الوباء، والتي منها :

المداومة على غسل اليدين بالماء وبكمية وفيرة من الصابون لمدة عشرين ثانية على الأقل ؛ استعمال منديل لتغطية الفم عند الشعال أو العطاس، أو استخدام مرفق الذراع ؛ تفادي لمس العينين والأنف والفم مادامت اليدان تلامس عادة الكثير من الأسطح التي قد يكون عليها الفيروس، وبالتالي يمكن لهذا الفيروس أن يصل إلى الرئتين عبر الفم أو الأنف أو العين ؛ تفادي الاقتراب من الآخر عند التحدث إليه، أو إلقاء التحية عليه، وترك مسافة بينك وبينه تقارب المثر على الأقل؛  إعتزال الناس في حالة الإحساس بعلامات المرض، وأستشارة الطبيب أو الجهات المختصة.

ومن أسمى مظاهر المواطنة الحقة، والسلوك المدني الراقي في بلدنا الحبيب، تجند الشعب المغربي وراء ملك البلاد من أجل التصدي لهذه الجائحة، فترى الأطباء والطبيبات، والممرضين والممرضات، ورجال السلطة ونساءها وأعوانها بمختلف أختصاصاتهم يتصدون لهذه الجائحة في الصفوف الأمامية ليل نهار دون كلل أو ملل، ورجال التعليم ونساءه بمختلف تخصصاتهم ودرجاتهم لا ينفكون يقدمون تضحيات جساماً في تأدية رسالتهم التعليمية والتربوية عن بعد، والجمعيات المتعاونة، والشباب المتآزر في الأحياء، والأيادي البيضاء يطلقون المبادرات التعاضدية بشكل مباشر، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي عونا للطبقات الهشة، والفقراء والمحتاجين، وأبناء السبيل...

ويكفينا فخراً، نحن المغاربة، أن أستجبنا بتلقائية للحجر الصحي، وأستقبلنا من يسهرون على تنظيمه وتطبيقه بترديد النشيد الوطني، والتصفيق والورود... والمساهمة بسخاء في صندوق التضامن من أجل مكافحة فيروس كورونا 19 الذي أطلقه ملك البلاد محمد السادس، وذلك بغية دعم القطاع الصحي بالأدوية والمعدات والتجهيزات الاستشفائية، والتخفيف من التداعيات الاجتماعية لهذه الجائحة، وخاصة فقدان مناصب الشغل.

السلوك المدني في مواجهة كورونا 19 السادس


google-playkhamsatmostaqltradent